الاعلاميه ديانا مقلد تستنكر سخريه الاعلام المصري من الاخوان

الاعلاميه ديانا مقلد تستنكر سخريه الاعلام المصري من الاخوان

انتقدت الإعلامية اللبنانية "ديانا مقلد" أداء وسائل الإعلام المصرية التي قصرت السخرية على الإخوان المسلمين، مع توقف البرامج التي كانت تكيل كما كبيرا من السخرية للنظام الحاكم إبان حكم الرئيس الشرعي محمد مرسي.

وقالت مقلد في مقالتها المعنونة بـ"اسخروا فقط من الإخوان" والمنشورة في جريدة "الشرق الأوسط" صباح اليوم الاثنين: "لم نشاهد مذيعة تراقص حاجبيها ساخرة من إشاعة خبر بأن شقيق أوباما ربما يكون مسؤولا عن محاولة اغتيال وزير الداخلية، وحين استضاف بعض الإعلام المصري شخصا قدم نفسه بصفته حفيد الشيخ سيد قطب، مسهبا في الحديث عن المؤامرات التي كان الإخوان المسلمون يحيكونها، فأيضا مر ذلك بردا وسلاما، علما أن قطب لم يتزوج ولم ينجب. لم يضحك أحد لأن محمد البرادعي متهم بالعمالة والخيانة".

وأضافت مقلد: "في مصر، لا يموت الضحك ولا تخنق النكتة، لكن ببساطة لا سخرية اليوم في الإعلام المصري إلا من الإخوان المسلمين".

واستنكرت مقلد تحويل وزير الدفاع الانقلابي إلى مقدس لا يمس ولا يجوز نقد تجاوزات سلطته مهما تعسفت، قائلة: "هناك من كتب أن السيسي خط أحمر بقرار شعبي، وأن المزاج العام لا يحتمل النقد والسخرية وخرق الوحدة الوطنية. هكذا يكتب متصدرو كتبة وإعلاميو العهد الحالي في مصر. طوينا صفحة الاستبداد باسم الدين (أو هكذا يخيل إلينا)، وعدنا إلى مقولات إن الجيش هو الحامي وأصل الهوية ونجم الوطنية الجديد".

وأكدت الإعلامية اللبنانية أن في مصر اليوم رقابة على الإعلام والحريات أكثر ما كانت عليه في عهد الإخوان، وهذه حقيقة توثقها الأفعال وكل التقارير الحقوقية الدولية، وهي تترافق مع موجة تحريض وكراهية وضحالة فكرية مرعبة.

وختمت الكاتبة مقالها بقولها: "أن يكون باسم يوسف حرا في عهد الإخوان المسلمين أكثر مما هو حر اليوم، فذلك يعني أن الثورات تموت إن لم تكن ماتت".
.........................