تصريح يوسف القرضاوى على فوز مرسى برئاسة مصر

8:04 ص
تصريح يوسف القرضاوى على فوز مرسى برئاسة مصر
تصريح يوسف القرضاوى على فوز مرسى برئاسة مصر
أكد الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين ، أن النتائج النهائية غير الرسمية تشير إلى فوز الدكتور محمد مرسى، وهو الأمر الذى بمثابة "انتصار للثورة المصرية العظيمة"، مثمنا حديث مرسى عقب إعلان حملته فوزه بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين، وسيكون خادما للجميع مسلمين ومسيحيين.

جاء ذلك فى بيان تم نشرة على الموقع الرسمى للقرضاوى، ورأى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، فى اتصال هاتفى أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية أن تقدم مرسى على منافسه فى جولة الإعادة كان متوقعًا، موضحا: "فى الإعادة كان هناك مرشحان أحدهما يمثل الثورة والآخر من أعدائها، ولذا كان طبيعيا أن يقف الناس إلى جوار ممثل الثورة، لا أن يأتى الناس القدامى مجددا ليحكموا مصر مرة أخرى لن نقاتلهم ولكن عليهم أن يتركوا البلد تنهض".


وثمَّن القرضاوى حديث مرسى عقب إعلان حملته فوزه بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين، وسيكون خادما للجميع مسلمين ومسيحيين، وقال: "لا داعى للخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية، المهم أن نحسن فهمها، فالشريعة لا تعنى أن نمسك المرأة ونخلع عنها ملابسها بالعنوة ونجعلها ترتدى ملابس أخرى، فالناس لها حرية الاختيار ولا إكراه فى الدين ولا إكراه فى السلوك، نريد أن يفهم الناس أن الشريعة لا تعنى أن يجبر مسلم أو مسيحى على غير إرادته".


وحول ما أثير عن توافق حزبى الحرية والعدالة والنور على حذف كلمة "مبادئ" من المادة الثانية بدستور عام 1971 التى تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع لتصبح الشريعة مباشرة، قال القرضاوى إن "الشريعة أو المبادئ كل هذا لا يخيف.. الشريعة لا تخيف إذا أحسن فهمها ورجعنا إلى أصولها ومقاصدها، ولم نقف عند حرفية النص كما يقف كثير من الناس".


وتابع القرضاوى قائلا: "مما يخوفون؟ من تطبيق حد السرقة، فلا يمكن أن يفكر أحد فى تطبيق حد السرقة الآن، فالإسلام لم يفرض الحدود إلا بعد أن فرض الزكاة والصدقات والتكافل الاجتماعى، ولذا أرى أن الإسلاميين لن يفكروا فى تطبيق الحدود وقطع الأيدى بل سيفكرون بالضرورة أن تعمل اليد العاطلة أولا".


وحول بوادر الصراع بين حزب الحرية والعدالة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال: "نرجو أن تؤخذ الأمور بالرفق ولا يحدث أى صدام.. وعلى المجلس العسكرى ورئيسه، أن يعى أن البلد تغيرت ومن لا يدرك التغيير يكون إما جاهلا أو غبيا".


وتابع: "لم أقرأ الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى قبل يومين جيدا، وإن كنت أرى أنهم يسعون للتضييق على الرئيس القادم".


وأضاف رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين، أن حل مجلس الشعب بناء على حكم المحكمة الدستورية العليا "غير موفق تماما"، وأرجع ذلك إلى أن "المجلس جاء بانتخابات نزيهة شهد لها العالم كله.. وإذا كانت المشكلة متعلقة بالحزبيين الذين فازوا بمقاعد من حق المستقلين فلنعد الانتخاب على تلك المقاعد فقط، ولكن من الظلم إعادة انتخاب المجلس كله، فمصر أنفقت أكثر من مليارى جنيه على الانتخابات الماضية، كما أنفقت جهودا وطاقات أجهدت الشعب.. وأرى أن المحكمة الدستورية مدينة بالولاء لمبارك الذى عين أعضاءها، ومن حق الفقهاء الدستوريين أن يناقشوها".


ورفض القرضاوى ما يطرح من قبل البعض من أن الإخوان وحزبهم سيتحولون عبر حرصهم على السيطرة على المناصب السيادية بالدولة إلى "حزب وطنى" جديد، قائلا: "كلام مرسى فى منتهى القوة والوضوح فيما يتعلق بضمان المساواة والعدل للجميع.. وقد أشار إلى أنه لن يصر على أن يكون رئيس وزرائه من الإخوان أو أن يكون للإخوان الأغلبية وٍإلى أنه سيستعين بالأكفاء من كل القوى والأحزاب، وعلى الجميع أن يتذكروا أن الحزب الوطنى لم يكن فى كثير من قياداته لادين ولا خلق ولا مبادئ ولا يجوز مقارنته بالإخوان الذين لم نجربهم بعد".


ودافع القرضاوى عن أداء الإخوان فى مجلس الشعب، قائلا: "الإخوان كانوا يعملون فى مناخ مشحون بالكراهية والبغضاء والأعين متربصة بهم لاصطياد الأخطاء، وهذا مناخ لا يمكن فيه العمل والإنتاج، نحن نريد جوا أصفى من هذا وأنقى يعمل ويتعايش فيه الجميع"..

.........................................................................